الأحد، 19 يونيو 2011

هل استغفرت اليوم من ذنوبك ؟

هل استغفرت اليوم من ذنوبك ؟ 

أوقف الشمس (8) هل استغفرت اليوم من ذنوبك؟ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد، من سنن الله الكونية في خلقه اقتراف المعاصي، سواء علم العبد بتلك المعصية أم جهلها، ولذا شرع الله لعباده

-امتناناً منه وتفضلاً- الاستغفار والتوبة. قال تعالى-: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً} [النساء: 110]. وقال -صلى الله عليه وسلم-: «قال الله تعالى: يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم، لو أنك أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة» [حسنه الألباني]، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة» [رواه البخاري]. قال علي رضي الله عنه-: "عجبت لمن يهلك ومعه النجاة"، قيل: "وما هي؟"، قال: "الاستغفار". وقال تعالى-: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران: 135]. وقال -صلى الله عليه وسلم-: «سيد الاستغفار أن تقول: "اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت"، قال: ومن قالها من النهار موقنا بها، فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة» [رواه البخاري]. وعن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول: "سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه"» [رواه مسلم]. أخي الحبيب، إذا كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو المغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يكثر من الاستغفار، فنحن العصاة المذنبون أولى ثم أولى، والله المستعان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق