الثلاثاء، 10 يناير 2012

خُذني لها

 خُذني لها




عِطرُ أنفاسِكِ يلتقيني
فأفخرُ
ودمعُ عينيكِ كأساً
يكادُ مِن مُرّهِ
يسكرُ
عطشي إلى لُماكِ
تجذّر في الحنايا ماثلاً
ليظلَّ محتضِناً
مداهُ الأحمرُ
يحلوا اللقاءُ
ففي قلبي خفقةٌ
ويداً
إِذ لامست يدي تتجمَّرُ
خُذني لها ..
لاتغادرُ أضلُعي
أنا ناسِك ٌفي الهوى
وهي ليَّ الكوثرُ
أشكوا غرامي
والحرابُ طاعنتي
أصحوا على صوتها
ورغبةً في الجوانحِ تزأرُ
خُذني لها ..
بطيفِ الاماني أُسعدُ
وبين يديها
تحلوا الفيافي وتزهرُ
قلبي !
يفيضُ على المدى متأمِلاً
صفوَ الحياةِ
بجوارها لا يُقهرُ
خُذني لها ..
فحيااتي غيمةً هوجاء
تسكبُ بؤسها وأنينها
إذ تمطِرُ
أخطيئةً حُبكِ
أنا لشفاكِ متيمٌ
والهجرُ
يقتّص من عمري السنينَ
ويثأرُ
حتى تعانقت الضلوع
وتكسّرت
وجرت من نزف دمائي
أنهرُ
وفي دروب عشقكِ
مافُتِحَت لنا بابٌ
ولا أخضوضرَ
في ربيعي بيدرُ
أتينا فجاجُك ِمن كلِّ حدبٍ
لم أرى
إلا خطواتنا تتعثرُ
خُذني لها ..
فالحزنُ في دياري ساكناً
حتى أضعتُ المدى
وأمسي من صُبحهِ
مُتكدِّرُ
خُذني لها ..
فإِني من خطاها مولِعٌ
وحسنُ جمالها
مكسوراً يعودُ إليهِ
القيصرُ
خُذني لها ..
تغشى المنايا منزلي
إلى متى !
يقسى عليّا الزمانُ
وأصبِرُ
خُذني لها ..
فذي لهفة النفس
التي أرومها
ولحسنها يومضُ البرقُ
وليلُ الكواكب يسهرُ
ماهكذا !
يادفتري ودواتي
تشقى الخواطرُ
من نزفي وتذّعرُ
يابؤس قلمي
أرخى الأنين لدلالها
وضربُ الدلالِ
بحُسنِها يتسَتَّرُ
ْْْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق