الخميس، 14 أبريل 2011

الساعة الواحدة قبل الندم


الساعة الواحدة قبل الندم


غــرفتي مــائلة
ينقصها العكــاز
فكيف أكــون معــك ؟
نافذتي الخاصة
خيـّطها الدمع
من الــزهور والقــبلات
أبوابي
سراديب من المقابر الجماعية
تـهوي في عمق عينيك ِ
خذي مفتاح قلبي
وانظــري
كم باب ٍ بين الضلــوع قد انكـسر
جسدي قوس قزح
حملوه فوق عرش ألوانك
بصري
نظارة أحلامك ِ الحزينة
لا ترى الحب إلا عن قــُرب
سمائي
شامتكِ الساحرة
كنجمة مدفونة بين الأهداب
أرضي تراب صوتك ِ
أعزق ملوحتها صدى
في زوايا البيت
في ردهات رسائلنا الموجوعة
نخلع ثياب الوقت
ونلبس الفراق
كل كلمة من وراء الباب
تمشي في دواة الحبر
وتنزف جملة من الفراغ الكسيح
أعبر الصخر يا رفيقتي وأبكي
دعيني أبكي لــ وحدي
دعيني أموت من الغباء لــوحدي
دعيني أبتهج للنشيد المــُر
وأجتاح حقل أشباحي لــ وحدي
كي نفترق .. سنفترق
فإرحميني ..
أنا لست ُ مسافرا ً
أبعد من حدود أصابعك
سأبتعد قليلا ً
كي أتدرب على دروس البقاء والفناء معا ً
سأشرب الرحيل
كالأدوية الفاسدة
أمتطي ظهري وأنسحب برفق
في منتصف الحب
في تمام الساعة الواحدة قبل الندم
ســ أستقل غيمة
على جناح غيمة
أحمل مطرك
أوزعه في خلايا دمـــي
وأتعاطى الصُدف إبرة في الوريد
كل شيء لن أنساه
ستار موول لازال يقتني خطانا
في الطابق الأرضي
مواويل النيل الغجرية
لازالت تشد على خصرك
كي لا تميل القوارب
دار القضاء العالي
توكيل صفحك ِ للحبيب المسيء
لــ نفترق .. سنفترق
سأرتدي شالك ِ الشفاف
وأختفي بــين المسافات العارية
سأعمل حطابا ً خائنا ً
أدق مسامير العهود على الأخشاب
وأقضي حياتي
مغلقا ً في رتاج الضمير
سأطلق الرصاص على موتي
وأغترب داخل موسيقى الأغاني الفاشلة
سأغترب وأبتعد
وأبتعد .

شعر : زياد محمد حسن





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق